القاهرة-محرر مصراوي- أكد رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور ، خلال اجتماعات المجلس البرلماني الأورومتوسطي، أن مصر تقوم بواجباتها تجاه سكان غزة المقهورين تحت الحصار الإسرائيلي.
وأوضح سرور - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد - إن مناقشات حامية دارت بينه وبين افيجدور ليبرمان عضو الكنيست الإسرائيلي رفض فيها اتهام الفلسطينيين بالعدوانية .
وقال سرور إن الضربات الإسرائيلية هى التي تتسبب فى قتل المئات من الأطفال والنساء وليس العكس.
وردا على طلب ليبرمان بأن تقوم مصر بتوصيل الكهرباء لغزة إذا كانت تعمل من أجل فلسطين، أكد سرور أن سرعة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هى التي ستؤدي إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين، مشددا على ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، قال سرور إن مناقشات حامية دارت بينه وبين رئيس وفد بلجيكا حول الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم والفيلم الهولندي المسيء للإسلام، حيث أكد رئيس وفد بلجيكا أن ذلك يدخل تحت حرية التعبير، ومن ثم أكد سرور أن أحكام المحكمة الأوروبية حقوق الإنسان فى ستراسبورج قضت بأنه لا يجوز استخدام حرية التعبير فى الإساءة إلى المشاعر الدينية لأن حرية التعبير ليست مطلقة.
وقد شكك رئيس وفد بلجيكا فى صدور هذه الأحكام، فطالبه سرور بأن يقرأ جيدا المجلدات التى تضمنت أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وأنه لو عجز عن العثور على المجلدات فسوف يرسلها له.
وأشار الدكتور أحمد فتحي سرور إلى أن الإعلان النهائي للمجلس البرلماني الأورومتوسطي أكد مسئولية وسائل الإعلام فى تجنب النشر الذى يتضمن عناصر تحتوى على السب تحت شعار حرية التعبير، والتى قد تشجع الميول نحو التمييز والعنصرية داخل المجتمع.
كما أكد أن حرية التعبير يجب ممارستها بروح المسئولية واحترام حقوق الإنسان والرموز الدينية والمعتقدات، وأن ذلك يتفق مع الاتفاقيات الدولية ومع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ومع المبادىء الأساسية للشراكة الأورومتوسطية.
وقد حاول الوفد الدنماركي إلغاء هاتين الفقرتين، واتهم اليونان - رئيس الدورة الحالية للمجلس البرلماني الأورومتوسطي - بالتخاذل وعدم الديمقراطية.
من جانبه، أشار الدكتور فتحي سرور إلى أن البرلمان المصري كان على وشك رفض اتفاقية وقعها مع الدانمارك بسبب الرسوم المسيئة للرسول، لولا أن ممثلي الحكومة أفادا البرلمان بأن رئيس وزراء الدنمارك اعتذر عن هذه الرسوم. وقال إن التمادي فى الاعتراض يعنى قبول تحمل المسؤولية المترتبة على إساءة حرية التعبير ضد الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وشطبت الرئاسة اليونانية كل اعتراضات الوفد الدانماركي ولم تسمح له بمواصلة الحديث.