غزة- محرر مصراوي- أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته أبلغت مصر التي تتوسط من أجل إقرار تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي أنها لن تقبل بتهدئة مجانية ومتمسكة بتهدئة متبادلة وشاملة.
وقال مشعل ـ في تصريحات للصحفيين في العاصمة السورية دمشق نقلتها يوم السبت وكالة الأنباء الفلسطينية (معا) ـ "نحن لا نعرض الهدنة على إسرائيل .. ولكننا نقبلها إذا التزمت بها .. وقد أبلغنا القاهرة برفضنا تقديم تهدئة مجانية للاحتلال لأن دولة الاحتلال لا تريد الالتزام بشروط التهدئة .. والتهدئة يجب أن تكون متبادلة".
وشدد على أن حركته تنظر للتهدئة كتكتيك في إدارة الصراع "التهدئة مثل التصعيد كلاهما تكتيك تقرره الحركة وفق ما تراه مناسبا".
وكشف مشعل أن مفاوضات عقد صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل في مقابل الإفراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط مجمدة بسبب الرفض الإسرائيلي الإفراج عن أسرى المؤبدات في سجونها ورفض غالبية أسماء الأسرى الذي تطالب بهم حركة حماس.
وبين مشعل أن "إسرائيل تبحث عن فتح حروب جديدة في المنطقة وتؤازرها في ذلك الإدارة الأمريكية .. ما يعني أن تقديرات اندلاع المزيد من الحروب قد تكون واردة .. وإذا كانت إسرائيل لا تملك ذريعة السبب المباشر لحرب ضد سوريا فسوف تبحث عن ذرائع لمحاربة غزة وحزب الله".
وحول مطالب حماس من القمة العربية المنعقدة في دمشق .. قال مشعل "نريد قضيتين من قمة دمشق الأولى أن يقف العرب مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى .. والثانية أن يعالج العرب خلافاتهم الداخلية ويتصالحوا" .. معلنا تأييد حركة حماس لأي تحقيق عربي رسمي حول أحداث الاقتتال الفلسطيني الداخلي.
ونفى في هذا السياق رغبة حماس في الحصول على السلطة والحكم .. وقال "لا توجد سلطة أصلا لنتمسك بها .. بل الواقع هناك يفرض علينا التواجد في السلطة وفي حال توفرت نية حل السلطة سنخرج من السلطة في اليوم الثاني".
وحول إمكانية اللقاء بشخصيات أمريكية وإسرائيلية .. قال مشعل " هناك شخصيات أمريكية غير رسمية تزورنا .. أما رسميا فأمريكا ترفض .. فيما نحن لا نرفض اللقاء معهم ولكن هذا لا يعني أننا سنستجدي ملاقاتهم.. أما إسرائيل فحاولت جس نبضنا أكثر من مرة للحوار ونحن رفضنا تماما".
وحول ما حدث في صنعاء .. قال مشعل "وافقنا في إعلان صنعاء وفق المبادرة طرح موضوع الانتخابات المبكرة على الطاولة لمناقشته رغم قلقنا من نزاهة الانتخابات.. فأمريكا وإسرائيل تريدان انتخابات بشرط أن لا تفوز حماس.. وبعد أن اتفقنا اختلف موقف الأخوة في فتح".