ملخص
احتل فرانك ريكارد مدرب برشلونة ورونالدينيو نجم الفريق مساحة كبيرة من صفحات الصحف الرياضية الاسبانية الصادرة الاثنين بعد الانتصار المعنوي الذي حققه ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة
مدريد (رويترز) - احتل فرانك ريكارد مدرب برشلونة ورونالدينيو نجم الفريق مساحة كبيرة من صفحات الصحف الرياضية الاسبانية الصادرة الاثنين بعد الانتصار المعنوي الذي حققه ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة في استاد نو كامب مساء الأحد بهدف دون رد ليشدد قبضته على صدارة الدوري الاسباني.
وسجل البرازيلي جوليو بابتيستا هدفا رائعا في الشوط الاول ليضمن الفوز الثاني فقط لريال مدريد خارج ملعبه على غريمه التقيلدي بالدوري في 24 عاما وهي أول خسارة لبرِشلونة صاحب المركز الثاني بملعبه هذا الموسم.
وقالت صحيفة سبورت الرياضية اليومية التي تتخذ من برشلونة مقرا لها "فاز الريال بفضل خطة لعبه وحالة لاعبيه البدنية وليس بسبب ادائه."
من جانبها علقت صحيفة الباييس بقولها ان "العمر الافتراضي للاعبي برشلونة قد انتهى."
وبعد ان احتفظ برونالدينيو على مقعد البدلاء خلال المباراة التي فاز فيها برشلونة بثلاثة اهداف نظيفة خارج ارضه على بلنسية الاسبوع الماضي فاجأ ريكارد الكثيرين باشراكه اللاعب البرازيلي منذ بداية مباراة الامس على عكس اغلب التكهنات.
كما فضل الدفع بالبرتغالي ديكو الذي تعافى مؤخرا من الاصابة على حساب ايدور جوديونسن في خط الوسط رغم العروض القوية التي قدمها اللاعب الايسلندي خلال مباريات برشلونة الاخيرة.
وتعرض ريكارد لانتقادات شديدة في الصحف الاسبانية اليوم بسبب اعتماده على رونالدينيو وديكو اللذين ساعدا الفريق على الفوز بالدوري عامين متتاليين 2005 و2006 بغض النظر عن مستواهما حيث لم يكن لهما اي دور امس.
وقال صحيفة اس الرياضية اليومية "اصرار ريكارد دائما على الاعتماد على لاعبيه الكبار أثقل كاهل برشلونة في مباراة القمة التقليدية."
ولم يفعل رونالدينيو شيئا طوال المباراة سوى القاء نفسه على الارض باحثا عن انقاذ الفرص الميتة وكان بعيدا عن صورة اللاعب الذي جعل الجماهير في استاد برنابو تقف على قدميها وتصفق له عندما سحق برشلونة ريال مدريد بثلاثة اهداف نظيفة عام 2005.
وعن ذلك قالت صحيفة سبورت "هذا هو رونالدينيو نسخة عام 2007 يرغب لكنه لا يستطيع .. يحاول لكن شيئا لا يحدث."
واحتلت التكهنات بشان مستقبل ريكارد ورونالدينيو مساحات واسعة من التعليقات في الصحف في الاونة الاخيرة ومن المؤكد ان هذا الامر سيستمر بعد هزيمة برشلونة امس.
وكانت المباراة سهلة للالماني بيرند شوستر مدرب ريال مدريد الحالي ولاعب برشلونة السابق.
ولعب ريال مدريد بتماسك وصلابة في الدفاع وهيمن على مجريات الامور في وسط الملعب وكان دائما يشكل خطورة على برشلونة من خلال الهجمات المرتدة السريعة.
وقال ايكر كاسياس حارس ريال مدريد "هذه المباراة اثبتت لنا ان السر في النجاح هو التمركز بشكل جيد في الملعب. نبذل عملا رائعا خلال التدريبات ونقترب رويدا رويدا من الطريقة التي يريدنا شوستر ان نلعب بها."
واضاف "اعتقد انه اسلوب نستمتع به جميعا."
واشادت وسائل اعلام اسبانية بانتصار ريال مدريد ووصفت الامر بانه "هدية عيد الميلاد" لجماهير النادي الملكي.
من جهتها اخذت صحيفة موندو ديبورتيفو التي تتخذ من برشلونة مقرا لها اتجاها في الناحية المعاكسة ووصفت المباراة بانها "كابوس قبل عيد الميلاد." لبرشلونة مشيرة الى ان طريق الفريق نحو المنافسة على اللقب بات مظلما.