يبدو أن الفرنسي آرسين فينجر مدرب نادي آرسنال الانجليزي لكرة القدم مقتنع تماما أن مباراة فريقه أمام فريق ليفربول الانجليزي غدا الاربعاء في ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا إنما ستحسمها الحالة النفسية والذهنية للفريقين.
وكان آرسنال قد تعادل في مباراته الاولى أمام ليفربول بهذا الموسم من مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ، وهو الان يستعد لمواجهة الفريق الذي يدربه الاسباني رافاييل بنيتيز ثلاث مرات خلال أسبوع واحد حيث يلعب الفريقان مباراتهما الثانية بالدوري الإنجليزي يوم السبت المقبل فيما بين مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية من دوري الابطال.
وقال فينجر "عندما تلتقي بفريق محلي في بطولة أوروبية يكون ذلك بمثابة اختبار لقوة شخصيتك. فنحن نعرف أننا بوسعنا الفوز عليهم ، ولكن المهم هو من يريد الفوز أكثر من الآخر".
وأضاف "دائما ما تكون المنافسة مختلفة أمام فريق إنجليزي حيث تعود إلى اللعب بطريقتك التقليدية ، وتكون نقاط القوى النفسية والذهنية للفريقين هي العامل الفاصل في المباراة".
وأوضح فينجر أن كل من آرسنال وليفربول يعرفان بعضهما البعض جيدا مما سيجعل مباراة الغد تعتمد على أمرين وهما "مقدار القوة النفسية والذهنية الموجودة لدى كل فريق ومستوى أداء اللاعبين القادرين على اتخاذ القرارات خلال اللقاء".
وأضاف "سنلتقي سويا ثلاث مرات خلال ستة أيام لذلك فإن الامر سيعتمد على هذا السؤال: من سيكون مستعدا للقاء جديد؟".
وكان أداء آرسنال الرفيع قد اهتز بقوة خلال الاسابيع القليلة الماضية ، حيث عجز الفريق عن تحقيق أي انتصارات خلال خمس مباريات متتالية بالدوري المحلي منذ إصابة مهاجم الفريق إدواردو بكسر في قدمه خلال مباراة آرسنال مع برمنجهام التي انتهت بالتعادل 2/2 .
وبعد وصول الفارق الذي يفصل آرسنال عن مانشستر يونايتد متصدر ترتيب الدوري الانجليزي حاليا إلى ست نقاط كاملة ، أصبحت بطولة دوري الابطال تمثل أفضل أمل بالنسبة لارسنال للخروج بأي ألقاب من هذا الموسم.
وتلقى آرسنال أنباء جيدة يوم السبت الماضي بعودة مهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي إلى الاضواء من جديد بعد سلسلة من الاصابات ، حيث سجل اللاعب هدفه الاول منذ تشرين الاول/أكتوبر الماضي ليساعد آرسنال على تعويض تخلفه بهدفين ويهزم بولتون 3/2 .
ويغيب المدافع بكاري سانيا عن صفوف آرسنال غدا لاصابته في ركبته ، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط التشيكي توماس روزيسكي في المباراة بسبب معاناته من شد في أربطة الساق.
وعلى الجانب الاخر لا يوجد في ليفربول أي حالات إصابة جديدة ، في الوقت الذي يسعى فيه بنيتيز لتكرار فوزه الشهير الذي سبق وأن حققه على آرسنال بدوري الابطال عندما كان مدربا لنادي بلنسية الاسباني.
وكان بلنسية قد تعادل مع آرسنال بدون أهداف في لقاء الذهاب بدور المجموعات بين الفريقين في موسم 2002/2003 من بطولة دوري الابطال قبل أن يفوز النادي الاسباني في استاد "ميستايا" 2/ صفر.
وقال بنيتيز "إنني أتذكر تلك النتائج الجيدة التي حققها بلنسية ، خاصة نتيجته على استاد هايبري القديم ، عندما تعادلنا بدون أهداف. وقد سعدت وقتها بهذه النتيجة".
وأشار بنيتيز إلى أن طرد لاعب بلنسية جون كارو في هذه المباراة لم يؤثر على أداء فريقه أمام آرسنال ليحقق نتيجة إيجابية في النهاية.
وأضاف بنيتيز "لعبنا بعشرة لاعبين لمدة طويلة. وأود أن أرى ليفربول يلعب بالطريقة نفسها ، ولكن دون الاضطرار لخوض المباراة بعشرة لاعبين من جديد .. أريد أن يكرر ليفربول نتيجة بلنسية أمام آرسنال. لاننا فزنا في مباراة العودة وقتها 2/ صفر. وستكون هذه النتيجة مثالية بالنسبة لنا".