الغردقة- محرر مصراوي- استأنفت محكمة جنح سفاجا برئاسة المستشار أحمد رفعت النجار رئيس المحكمة يوم الأحد أعمال الجلسة السابعة عشر لمحاكمة المتهمين فى غرق العبارة "السلام 98 " وسط حراسة أمنية مشددة وحضور كبير لأسر وأهالي الضحايا والمفقودين.
واستمعت المحكمة إلى شهادة اللواء حسين الهرميل رئيس هيئة السلامة البحرية السابق الذى أكد أن العبارة السلام 98 ليست بها أى عيوب وتتوافر فيها جميع وسائل الأمان والسلامة البحرية قبل وقوع الحادث طبقا لآخر تقرير تم إعداده للعبارة قبل إبحارها لميناء ضبا السعودي.
وقال رئيس هيئة السلامة البحرية السابق إن عمليات التفتيش كانت تتم بصفة دائمة كل 6 شهور على جميع العبارات بما فيها العبارة السلام 98 بجانب التفتيش البحري المفاجئ على العبارات يوم 26 يوليو 2005 ، والذى أثبت وجود 63 رماثا بحالة غير سليمة ، بجانب الصندوق الأسود غير سليم وتم تصليحه وزيادة الرماثات حتى 200 رماث، بجانب 8 آلاف طوق نجاة.
وقام اللواء حسين الهرميل بتسليم "سى دى" إلى هيئة المحكمة تتضمن تدريبات تؤكد منظومة الإدارة البحرية لبعض العبارات من ضمنها "السلام 98" ، بجانب صور تحت الماء توضح سلامة العبارة ، حيث قال إن ربان العبارة قام بعدة إجراءات خاطئة أهمها إطفاء أنوار ممشى العبارة حتى لا يرى أحد الدخان الصادر من العبارة، ولم يقم باخطار الشركة بما يواجهه من مشكلات قد تؤدى إلى كارثة.
وأشار إلى أن العبارة ترفع علم بنما وتابعة للقوانين الدولية ، وهذا يمنع التفتيش البحري عليها مرة ثانية فى أى ميناء، ولكن زيادة فى الأمان كان هناك متابعة لشهادات الصلاحية.
وافاد تقرير برلماني عن الكارثة بأن ممدوح إسماعيل مالك العبارة ارتكب مخالفات خطيرة لقواعد السلامة.
وجاء في التقرير ان العبارة كانت تحمل شهادات سلامة مزورة وان قوارب الإنقاذ وأجهزة إطفاء الحرائق لم تكن صالحة للاستخدام وان السفينة لم يكن بها ما يكفي من الروافع لإنزال القوارب الى البحر.
وأضاف التقرير ان السفينة كان مرخصا لها اصلا في ايطاليا بحمل 1187 راكبا لكن ملاكها حصلوا على ترخيص مصري بحمل 2890 شخصا بالمخالفة للمعايير الدولية.
وكانت العبارة السلام 98 تقل نحو 1400 شخص عندما غرقت في البحر الاحمر، ونجا من الحادث اقل من 400 شخص.