منح المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الضوء الأخضر الي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة للموافقة علي طلبات حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية بطولة الامم، وذلك لمدة عام واحد علي ان تبدأ مهمة شحاته الجديدة في خوض التصفيات المؤهلة الي نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا 2010 وكذا تصفيات بطولة كأس الامم الافريقية بأنجولا بنفس العام والتي تبدأ منافستها في يونيو القادم بينما تبدأ تصفيات كأس العالم في ابريل القادم.
زيادة الراتب
وكان سمير زاهر قد عقد جلسة ودية مع شحاته في حضور كل من أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة وحازم الهواري عضو مجلس الادارة لمعرفة شروط المدير الفني لتجديد عقده بعد الانجاز الكبير الذي حققه في غانا وكانت الجلسة هادئة وودية للغاية خاصة ان شحاته يعلم جيدا ان سمير زاهر كان اكثر المؤيدين له في الاتحاد وواجه الكثير من الضغوط خاصة بعدما تأزمت العلاقة بين حسن شحاته وأحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد.
شحاته طلب زيادة راتبه ليصل الي 100 ألف جنيه شهريا بدلا من 60 ألف جنيه وهو الراتب نفسه الذي يتقاضاه محمود الجوهري المدير الفني للاتحاد.. بالاضافة الي زيادة رواتب الجهاز المعاون بنسب متفاوتة لم يتم تحديدها بعد، كما طالب حسن شحاته ان يكف بعض اعضاء الاتحاد عن مهاجمته واعلان ذلك في مؤتمر صحفي عقب العودة من غانا علي ان يتعهد جميع اعضاء اتحاد الكرة في المؤتمر امام الجميع بمساندته وعدم التجريح في جهازه المعاون حتي يتم تحقيق حلم الصعود الي مونديال 2010 وهي المهمة الاهم التي يحلم بها اتحاد الكرة الحالي ليسجل واحدة من افضل نجاحات اتحاد الكرة علي مر العصور.
دعم ومساندة
وأكد مصدر مسئول باتحاد الكرة ان المجلس وافق بالإجماع علي طلبات شحاته الجديدة لاسيما ان حسن صقر وعد بتقديم جميع سبل الدعم الي المنتخب الوطني والمساهمة في رواتب الجهاز الفني بل اوصي زاهر بضرورة مساندة الجهاز الحالي وتوفير كل سبل الراحة والعمل في جو هادئ حتي تكتمل الفرحة بالوصول الي نهائيات كأس العالم القادمة وهي المهمة الاصعب والتي يتكاتف حولها الجميع سواء اتحاد الكرة او الجهاز القومي للرياضة.
تربص الجبلاية
الجدير بالذكر ان تفوق حسن شحاته في غانا احبط كل المحاولات التي كان يسعي لها العديد من اعضاء اتحاد الكرة للاطاحة به وتعيين محمود الجوهري بدلا منه لقيادة المنتخب في تصفيات المونديال وكان هناك اتفاق نهائي علي تولي الجوهري المهمة في حالة خروج المنتخب من الدور الاول او دور الثمانية خاصة ان عقد حسن شحاته كان ينص علي التجديد في حالة وصوله للمربع الذهبي فقط وهي المهمة التي كان ينظر لها العديد من اعضاء اتحاد الكرة علي انها مهمة انتحارية وأن شحاته سوف يسقط ومن ثم تصبح الفرصة سانحة وبقوة لعودة الجوهري الذي وافق علي تولي منصب المدير الفني للجبلاية حتي يكون قريبا من الاحداث علي وعد بتوليه مهمة المدير الفني للمنتخب فورا بعد اخفاق شحاته.
وقد وافق الجوهري علي الانتظار لحين تحديد مصير المعلم خاصة ان الوعود التي تلقاها كانت مؤكدة من جانب بعض اعضاء اتحاد الكرة في ظل الخلاف الذي نشب بين احمد شوبير النائب ومجدي عبدالغني عضو المجلس مع شحاته وقد سبق لهما ان اختلفا كثيرا مع المعلم خلال تصفيات بطولة الامم الحالية وخرج حسن شحاته يعلن علي الملأ أن هناك اعضاء في اتحاد الكرة يتربصون به ووعد بكشف كل المستور بعد العودة من غانا.
شحاته يتفوق علي الجوهري
نجاح حسن شحاته المنقطع النظير في غانا فرض نفسه ليس فقط علي الجبلاية لكن علي الشارع الكروي بكل الوانه وانتماءاته خاصة أن الإنجاز الذي حققه لم يسبق لأي مدرب أجنبي أو وطني تحقيقه من قبل بل رفع اسهمه بقوة مقارنة بالجوهري الذي فاز مع المنتخب بكأس الأمم في بوركينا فاسو عام 1998 والوصول لنهائيات كأس العالم 90 والفوز بالبطولة العربية في سوريا عام 1992 اما حسن شحاته فقد فاز مع منتخب الشباب بكأس الأمم عام 2003 وكان يضم وقتها عماد متعب وحسني عبدربه وأحمد فتحي ثم قاد المنتخب الأول للفوز بكأس الأمم عام 2006 بالقاهرة والبطولة العربية الأخيرة فضلا عن الإنجاز الذي حققه في أمم غانا.
مع تحياتي الوحش الهائل و المدمر