خاص- الاحضان الدافئة والقبلات الحارة تبادلتها السجينات مع أطفالهن في يوم الوفاء يوم الحنان وهو يوم عيد الام ..
الأناشيد تضمنها الاحتفال والشيوخ تناولوا فضل الام واحتفلوا بالمولد النبوي الشريف في لقاء جمع الاحبة خلف جدران السجون..
كانت كلمات "ست الحبايب يا حبيبة يا اغلي من روحي ودمي ... يا حنينة وكلك طيبة يا رب خليكي ياأمى" تبكى سجينات سجن النساء بالقناطر الخيرية ..
ردد الجميع الاغنية وكلا منهن تحتضن طفلها في شوق ولهفة بعد طول فراق وبعاد.
لم يكن يوما عاديا داخل سجن النساء بالقناطر كل شئ مختلف فناء السجن تزين بالورود وارتدي أجمل ثيابه حيث المقاعد والمناضد والاعلام ترفرف في جنبات السجن ومسرح صغير اقامته فرقة القناطر للفنون الشعبية .
كل شئ كان جميلا لأن كلا المناسبتين أجمل: المناسبة الاولي ذكري المولد النبوي الشريف، والمناسبة الثانية الاحتفال بعيد الام .
هكذا اراد حبيب العادلي وزير الداخلية الذي اصدر قرارا بان تفتح جميع السجون ابوابها في زيارة استثنائية لهاتين المناسبتين ومنذ الصباح الباكر ارتدت السجون أجمل ثيبابها وأشرف اللواء سمير سلام مساعد أول الوزير لقطاع مصلحة السجون علي هذه الاحتفالات الكبري.
وقامت المصلحة بشراء هدايا المولد وعيد الام علي نفقتها الخاصة وقام ضباط السجون ايضا باحضار ابناء السجينات من ذوي الرعاية او من منازل الام البديلة كما قام الضباط باحضار الزوجات والازواج المسجونين في سجون اخري ليكتمل الشمل ولو حتي خلف القضبان .
اما سجون النساء التسعة فقد كانت الاحتفاليات داخها بشكل خاص الامهات تحتضن الابناء والدموع تنساب علي الجبين .
الحكايات كثيرة والمآسي موثرة جميعها تركت انطباعات لدي الجميع فها هي السجينة نادية فواد عبد الحميد / 60 سنة/شاردة الذهن ..تنظر للسماء لعلها تقود إليها ابنائها الثلاثة التي حرمت منهم 18 عاما قضتها خلف القضبان في قضية جلب مخدرات..
وتسيل دموعها وهي تقول لا اعرف كيف اخرج من هنا وانا مطالبة بسداد 31 مليون جنيه للضرائب.
أما السجينة نسمة فتحتضن طفلها الصغير وتمطره بالقبلات وهي تتوسل وتناشد والدها ووالدتها واشقائها بزيارتها في السجن حيث لم يقم احد بزيارتها منذ عامين ونصف بعد القبض عليها من داخل منزلها بحلوان حيث كانت لا زالت عروسا في شهر العسل ولم تكتشف أنها تزوجت من تاجر مخدرات إلا بعد فوات الاوان .