القاهرة - محرر مصراوي - أعلن مجمع البحوث الاسلامية برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن اعلان الجهاد في أي مكان حق مقصور علي ولي الأمر في الدولة المسلمة المستقلة ولايتعداه الى غيره لكونه مدركا للدواعي الاسلامية الموجبة لهذا الجهاد ومقدرا لظروفه وامكانياته.
جاء ذلك في الجلسة الأخيرة للمجمع والتي رفض خلالها أن يكون ارتكاب أعمال الحرق والتخريب للمدارس والمنشآت وغيرها هو رد المسلمين علي اضطهاد الدولة المقيمين بها لهم.
واشار المجمع الي أن ارتكاب مثل هذه الأعمال من شأنه تأكيد الفكرة التي يروج لها اعداء الاسلام من أن اتباعه إرهابيون.
المجلس أشار ايضا إلي أن قتل رجال الشرطة والجيش مجلبة لاثارة القلاقل والفوضي وقد يكون ذريعة لقيام الدولة بإبادة جماعية للمسلمين علي أرضها، حسبما ذكرت جريدة الاهرام.
وفي رأيه الذي جاء ردا علي أسئلة مؤسسة التنمية والتعليم الاجتماعية بتايلاند حول اضطرابات الجنوب واستغلال الحركات الانفصالية للدين في تجنيد الشباب المسلم في صفوفها ودفعه لقتل البوذيين وموظفي الدولة والضباط بزعم أنها أعمال جهادية تقربهم الي الله أوضح ان الاسلام لايكره أحدا علي اعتناقه ويلزم اتباعه بالتعامل بالحسني مع غير المسلمين بل ويدعوهم للبر بهم وازالة الظلم عنهم بشرط أن يكونوا محافظين علي هذا الاحترام المتبادل ولايقاتلوهم في دينهم أو يخرجوهم من أرضهم.
وكان الدكتور طنطاوي قد انتقد يوم الجمعة من يتعمدون الاحتكار في شتى المجالات، مشيرا إلى أن الرسول محمد (صلى) وصف المحتكر بأنه ملعون، وأن شريعة الإسلام تفتح للناس أبواب الخير والعدل.
وطالب شيخ الأزهر المسلمين،حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن تطابق أعمالهم أقوالهم ، وأن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن يطيعوا الله سبحانه وتعالى ، وأن يؤدوا العبادات بيسر لا بتقصير لأن شريعة الإسلام تقوم على اليسر لا العسر ، وتؤدى إلى تقدم الأمة ونشر الأمان والعدالة وتغلق أبواب الاستغلال والاحتكار والابتزاز .