غزة - كشفت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية عن أن قوات الأمن الإسرائيلية أعلنت حالة التأهب القصوى فى داخل إسرائيل والمؤسسات اليهودية بالخارج قبل انتهاء فترة حداد الأربعين يوما على مقتل عماد مغنية القائد العسكرى البارز لحزب الله الذى قتل فى دمشق فى الشهر الماضى .
وتم فرض اغلاق تام للضفة الغربية اعتبارا من الليلة الماضية .
وبحسب ما ذكره تقرير بثته الصحيفة - على موقعها الالكترونى مساء الأربعاء - أن المسئولين العسكريين الاسرائيليين يشعرون بقلق على نحو خاص بشأن احتمال وقوع هجمات متزامنة فى إسرائيل وعلى مكاتب دبلوماسية إسرائيلية ومؤسسات يهودية بالخارج ومن ثم تم تشديد الاجراءات الأمنية فى العديد من البعثات الدبلوماسية الاسرائيلية.
ويعتقد مسئولون أمنيون إسرائيليون أن حزب الله يرغب فى إعادة توازن الهجمات الإرهابية مع إسرائيل إلى نقطة الصفر فى أعقاب مقتل مغنية من أجل ردع إسرائيل من الاقدام على هجمات مستقبلا على قيادات الحزب لذا فإن المنظمة ستقوم بتنفيذ هجوم رئيسى من شأنه جذب الانتباه العالمى .
وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن "الاستخبارات الاسرائيلية تجمع لديها معلومات متناثرة تلمح إلى خطط بشان هجوم انتقامى من جانب حزب الله بالتنسيق مع سوريا وإيران وبالرغم من أن تلك المعلومات الاستخباراتية جزئية وغير مركزة..
إلا أنها كانت على قدر كاف لاصدار تعليمات باعلان حالة التأهب القصوى فى صفوف قوات الجيش الاسرائيلى عند الحدود الشمالية من البلاد".
بدوره ، أصدر إيهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلى أوامره بعد التشاور مع مسئولين أمنيين باغلاق كامل للضفة الغربية اعتبارا من منتصف ليلة أمس على أن يظل سارى المفعول حتى مساء يوم الأحد القادم .
وأفادت الصحيفة بأن الشرطة الاسرائيلية ستبدأ اعتبارا من يوم غد تنفيذ حالة تأهب قصوى بينما أصدر ديفيد كوهين مفوض الشرطة الوطنية تعليمات برفع معدل التهديد إلى رقم ثلاثة أى أدنى درجة واحدة عن أعلى معدل مع مراعاة منح أماكن العروض الجماعية ونقاط التجمع العامة انتباها خاصا اثناء اجازة عيد البوريم الذى تحتفل به اسرائيل حاليا.
ولفتت هاآرتس إلى أن حزب الله يحمل اسرائيل مسئولية حادث اغتيال مغنية يوم الثانى عشر من شهر فبراير الماضى وهددت بهجمات انتقامية.