مصراوي - خاص - أكد خبراء التغذية أن معدة المواطن المصرى فى عام 2008 تأثرت بالمتغيرات الاقتصادية التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة،والارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع والمواد الغذائية.
وتأثرت مكونات الطعام تأثراً بالغاً بالمقارنة بـ 50 عاماً مضت.. فقد كان المصريون يفضلون الأكل المسبك الدسم بشكل عام، لكن الآن وبسبب الغلاء وطول فترات عمل السيدات خارج المنزل تنازلت المرأة عن تراثنا الغذائى وأصبحت تعتمد على الطرق والمكونات الغربية فى الطعام.
وتأثر بشكل واضح المطبخ المصرى بالمطبخ الشامى خاصة فى الفترات الأخيرة وانتشرت المطاعم السورية واللبنانية، كما تأثر أيضاً بالمطبخ الإيطالى وذلك لأنه يقدم وجبات اقتصادية وسريعة التحضير.
وتأثر كذلك بالمطبخ الصينى وانتشرت الوجبات الصينى ومنها «السوشى» التى انتشرت بين الشباب وأيضاً بالمطبخ الأمريكى الذى اشتهر بالوجبات السريعة ورغم هذا التأثر فإن هناك وجبات مازالت تحفظ القيمة التراثية للمطبخ المصرى وأشهرها الفول والكشرى.
وأكدوا أن مكونات الأكل المصرى اختلفت عما سبق واختلفت المقادير المستخدمة فى الطهو حيث أصبح يعتمد على الزيت النباتى وبعده السمن النباتى.
كما أصبح يعتمد على مرق الدجاج الجاهزة والخضار واللحوم المجمدة.. وهذا التغير جاء بالخسارة على المطبخ المصرى وعلى صحة الأسرة المصرية حيث كانت تعتمد من قبل على مكونات صحية.
والغريب فى الأمر أن أفراد الأسرة أصبحوا يطلبون هذه المكونات الجديدة ويشجعون ربة المنزل على استخدامها.
وأضاف الخبراء أن ضيق وقت المرأة المصرية جعلها تعتمد بشكل أساسى على الوجبات والأكلات الغربية والأمريكية السريعة التى تطلبها جاهزة من المطاعم فى حين لو قامت بإعدادها فى البيت ستكون أفضل وذات قيمة غذائية عالية.
ويقولون أيضاً إن من بين الأسباب التى جعلت المرأة المصرية تعتمد على الوجبات السريعة الوقت الكثير الذى يستغرقه إعداد الطعام الشرقى.