قال سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد جابر العلي ان «العلاقات الكويتية - السعودية قد تجاوزت مرحلة التفكير المنفرد الى آفاق وحدة الرؤية المشتركة لمختلف القضايا الاقليمية والدولية».
وأكد الشيخ حمد الجابر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) امس بمناسبة الزيارة المرتقبة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى السعودية اليوم (السبت) ان هذه الزيارة «تندرج في اطار التنسيق والتشاور بين القيادتين في كل ما يهم مسيرة العلاقات على جميع المستويات الخليجية والعربية والدولية بهدف تعزيز ولم الشمل العربي».
ولفت الى ان «توالي زيارات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لوطنه الثاني السعودية خلال فترات متقاربة يجسد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وامتداداتها التاريخية والجغرافية بالقرب المكاني والوجداني المتعمق في نفوس الشعبين الكويتى والسعودي».
وأشار الشيخ حمد الجابر الى أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد يشترك مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في دعمهما للجهود المبذولة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتقوية التضامن العربي لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة.
وأوضح أن القمة الكويتية - السعودية ستبحث مجمل الأوضاع في الساحات العربية والاسلامية والتطورات الاقليمية والدولية لاسيما المتعلقة بلبنان والعراق وفلسطين ونتائج أعمال القمة العربية التي عقدت في دمشق اخيرا.
وأكد أن معظم اللقاءات التي تتم بين قيادتي البلدين «لا تقتصر على مناقشة الشؤون الثنائية فحسب وانما تهتم كذلك بمناقشة قضايا الأمة العربية والاسلامية والدور الذي يمكن أن يضطلعا به لمعالجتها».
ورأى الشيخ حمد الجابر أن «هناك حاجة ملحة لمثل هذه الزيارات بين القادة العرب للتشاور والتنسيق المشترك في هذا الوقت الذي تلوح فيه نذر الخلافات التي من شأنها أن تضر بوحدة الصف العربي».
وقال ان «صاحب السمو أمير البلاد يبذل
جهودا حثيثة لاعادة التضامن العربي الى سابق عهده انطلاقا من قناعته التامة بأن تقوية العلاقات العربية - العربية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المحدقة في المنطقة».