القاهرة- رجحت مصادر دبلوماسية مصرية تكليف الرئيس حسني مبارك لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف برئاسة الوفد المصري إلى القمة العربية المنتظر عقدها في دمشق أواخر الشهر الجاري، إلا أن وزيرالخارجية أحمد أبو الغيط تحفظ على تلك المعلومة وقال "إن مستوى التمثيل لا يزال محل دراسة، وإنه سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق أعمال القمة بيومين".
وقالت المصادر لصحيفة الوطن السعودية إن وزير الخارجية امتنع عن حسم مسألة مستوى المشاركة لمحاولة منح السوريين مدى زمنياً جديداً في مسألة الأزمة اللبنانية، وهي الأزمة التي ترى مصر أنها أساس لنجاح قمة دمشق، في الوقت الذي يرى فيه السوريون أن جلوس القادة العرب معاً من شأنه إيجاد حل لتلك الأزمة.
وقالت الصحيفة إن هناك دلائل ترجح تدني مستوى المشاركة في قمة دمشق من بينها وجود أماكن كثيرة على الطائرات المتجهة من القاهرة إلى دمشق في توقيت انعقاد القمة في 29 من الشهر الجاري والاجتماعات التي تسبقها.
وأن الأماكن الشاغرة موجودة على الطائرات المصرية و السورية، وهي ظاهرة وصفها الصحفيون بالغريبة حيث إن مقاعد الطائرات في ذلك التوقيت تكون مشغولة بالكامل وهو ما حدث في قمة الرياض الأخيرة أو القمم السابقة لها.
أما على صعيد شركات الخدمات التلفزيونية التي دأبت على تغطية فعليات القمم العربية لحساب الفضائيات والمحطات العربية والتي تتخذ من القاهرة مقرا لها، فظهرت عدم حماستها بسبب عدم تلقيها ردوداً مناسبة من الفضائيات تجعل من عملها في دمشق له مردود اقتصادي.
وقال المديرون التنفيذيون في إحدى تلك الشركات إن الردود حتى الآن غير مشجعة، وربما تتكشف الأمور أكثر في الأيام المقبلة مع اقتراب موعد القمة وحسم مستوى المشاركة في القمة بصورة رسمية.